الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

                                   هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

الهنود الحمر

سؤال قد يبدوا للكثرين سخيفا. ولكن هذا السؤال ليس بسخيف. لأننا قد صورتهم لنا الأفلام على أنهم رعاة البقر على أنهم غريبي الأطوار بشرتهم سمراء تميل للحُمرة يأكلون لحوم البشر ويرتدون ملابس من الريش والجلود بلا رحمة ولا عقيدة وتقول عالمة الإنسانيات مرغريت هدجن أن أول كتاب إنكليزي عن الهنود نشر في عام 1511 《وصفهم بالوحوش التي لا تعقل ولا تفكر وتأكل بعضها، بل إنهم كانوا يأكلون أبناءهم وزوجاتهم》وكان عامة الإنكليز يؤمنون بوجود كائنات نصفها بشر ونصفها وحش.
وما كان لأحد منا أن يتخيل أن هم ليسوا كذلك بل أغلبهم من كانوا من المسلمين الذين كانوا يعيشون في سلام حتى جاء الأوروبيون الصليبيون الغزاة وأبادوهم وقتلوا منهم عشرات الملايين في أكبر مذبحة في تاريخ البشرية وكتب شاهد عيان، وهو طبيب أديب نصف هندي يدعى شارل إيستمن 《 على بعد ثلاثة أميال من مكان المذبحة وجدنا جثة إمرأة مدفونة تحت الثلج. وإنطلاقا من تلك النقطة تناثرت الجثث على طول الطريق وكأنها طوردت واصطيدت وذبحت بعزم وتصميم فيما كانت تحاول أن تنجوا بأرواحها. بعض من معنا إكتشف بعض أهله أو أصدقائه بين القتلى، وكان هناك ندب ونواح يملأ الأرض. وحين وصلنا إلى حيث كان المخيم الهندي وجدنا بين بقايا الخيام والأمتعة المحترقة جثثا متجمدة تتلاصق هناك في صفوف أو تتراكم هناك فوق بعضها في أكوام...》ويضيف عالم الإنسانيات جيمس موني:《 وتحت ركام الثلج،كان هناك نساء على قيد الحياة، لكنهم تركوهن للموت البطئ، وكذالك حال الأطفال الرضع المقمطين والمرميين بجانب أمهاتهم... كانت جثث النساء متناثرة فوق محيط القرية. وتحت علم الهدنة كانت هناك إمرأة صريعة ومعها طفلها. لم يكن الطفل يعرف أن أمه ميتة، ولهذا فقد كان يرضع من ثديها. وبعد أن قتل معظم من في القرية أعلن الجنود أنهم يضمنون سلامة الجرحى أو كل من بقي قيد الحياة إذا ظهروا. وخرج بعض الأطفال من مخابئهم، لكن الجنود احاطوا بهم وذبحوهم. لقد كان واضحا أن تعتمد قتل الأطفال والنساء هو لجعل مستقبل الهنود مستحيلا》 وسلبوا أموالهم وديارهم، ولعل هذا ما تعبر عنه هذه الكلمات البريئة التي ألقاها احد هنود لوناب lenape أمام أحد المستعمرين الإنجليز: 《إننا نريد أن نعيش بسلام معكم كما عشنا مع غيركم من الشعوب. لو أننا فكرنا في ان نحاربكم يوما فإننا سنعلمكم بذالك سلفا، وسنبين لكم الأسباب التي نريد ان نحاربكم من أجلها. فإذا أبديتم ما يقنعنا او يعوضنا عن الأضرار التي سنحاربكم من أجلها فإننا لن نحاربكم، وإذا أردتم أن تحاربونا يوما فنرجوا أن تعلمونا بذالك وتبينوا لنا الاسباب، فإذا لم نقنعكم أو نعوضكم عن الأضرار التي ستحاربونا من أجلها فلكم الحق في محاربتنا... وإلا فليس لكم أن تحاربونا》 كما ذكر '' منير العكش '' الباحث في علوم الإنسانيات في كتابه – أمريكا والإبادات ،،
والعجيب أن غالبية المسلمين الآن لا يعرفون أن الهنود الحمر إخوانهم في العقيدة والدين ولا يعرفون حقيقتهم التي تحدث عنها كتّاب من الغرب أنفسهم ..
يقول "ليون فيرنيل" البروفسور فى جامعة هارفرد فى كتابه ( أفريقيا و إكتشاف أمريكا ) ( إن كريستوفر #كولومبس كان واعياً الوعى الكامل بالوجود الإسلامى فى أمريكا قبل مجيئه إليها )
وقد أورد كولومبس ذلك بنفسه فى مذكراته
" إن الهنود الحمر يلبسون لباساً قطنياً شبيهاً باللباس الذى تلبسهُ النساء الغرناطيات المسلمات " و ذكر أنه وجد مسجداً فى كوبا .
بل إن ربان السفن التي حملت كولومبس كان بحارا مسلما وهذا دليل على أن المسلمين كانوا يعرفون تلك الارض ووصلوا إليها بدينهم وأخلاقهم قبل الغرب بسنين طويلة ..
كما أن أن أول وثيقة هدنة بين كريستوفر والهنود الحمر موقعة من رجل مسلم اسمه محمد ( الوثيقة موجودة فى متحف تاريخ أمريكا بتوقيع بحروف عربية من رجل من الهنود الحمر اسمه محمد )
وقد أكدت دراسات تاريخية متخصصة على أن أقدم الكنائس في المكسيك كانت في الاصل مساجد بدليل محاريبيها ومآذنها ..
كما ذكر أبو بكر الخلال في كتابه الحث على التجارة أن الإمام الشعبي قال إن خلف الأندلس قوم من المسلمين يعيشون في مناطق الماس والذهب وهذه هي المنطقة المعروفة حالياً بالامريكتين ،،
كما أشار لذلك الإدريسي في مسالكه عندما تحدث عن مجموعة من الشباب الأندلسيين من مدينة لشبونة ذهبوا في رحلة بحرية للمنطقة الواقعة خلف المحيط الأطلسي ونشروا فيها الإسلام وقد اعتنق سكان هذه المناطق الدين الإسلامي ..
وفي عام 1960م يقول جيم كوفين كاتب فرنسي ذكر في كتابه《بربر امريكا》 بأنه كانت تسكن في أمريكا قبيلة بربرية مسلمة إسمها "المامي" وهي كلمة معروفة في إفريقيا الغربية ومعناها الإمام، وهي تقال عن زعماء المسلمين، وذكر بأن أكثريتهم كانت في الهندوراس في أمريكا الوسطى، وذالك قبل كريستوف كولومبس.
كما صنفهم جهاد الترباني من بين المائة من عظماء أمة الإسلام الذين غيروا مجرى التاريخ...
وفي عام 2000م لويزا إيزابيل أل فيريس دوتوليدوا، وهي دوقة مدينة سيدونسا. إكتشفت وهي ترمم قصرها في مدينة باراميدا ثائقا إسلامية مكتوبة بالعربية ترجع إلى العهد الأندلسي، في هذه الوثائق وصف كامل لامريكا والمسلمين فيها قبل كريستوف كلومبس، خبأها أجدادها الذين كانوا حكام إسبانيا. وقد خافت أن يحرقها الإسبان بعد موتها، فقامت بوضعها في كتاب قبل أن تموت سنة 2008م وهذا الكتاب إسمه africa versus america وفيه تفاصيل الوجود الإسلامي في أمريكا.
ويجدر الإشارة ان الإكتشافات الأثرية الحديثة أثبتت وجود كتابات بالعربية منحوتة على جدران الكهوف في أمريكا، وفي عاصمة بورتوريكوا القديمة سان خوان أكتشف بعض الاحجار الصخرية مكتوبا عليها لا غالب إلا الله بالغة العربية! ووجد على باب أحد المنازل القديمة بنفس المدينة فوق الباب وعلى جانبيه باللغة العربية ... لا غالب إلى الله! وقد وجد نقوش في سقوف كنائس باهيا والسلفادور فيها عدة آيات من القرآن الكريم دون أن يعرف أحد. لأن أيا منهم لا يجيد العربية، فهل كانت هذه الكنائس في الأصل مساجدا للهنود الحمر؟!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق